الأحد، 3 مارس 2013

نداء عاجل للكشف عن مصير عدد من النشطاء المعتقلين في سوريا ومنع تنقيذ عقوبات تهدد حياتهم - ICDHRF







نشر مؤخرا في البعض من المواقع الموالية للنظام السوري  ماسميت اعترافات لمواطنين سوريين بتهمة محاولة إغتيال الرئيس السوري بشار الأسد و وزير خارجيته وليد المعلم.
يظهر في شريط الفيديو أنس عبد الحكيم الحسيني يدلي باعترافات  مزعومة عن مشاركته فيما سميت بالخلية التي كانت تخطط لعملية الاغتيال المفترضة وفق الجزء الأول من شريط الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=CVfHss3RXWM
ويظهر في الجزء الثاني من شريط الفيديو المواطن مؤيد جاسم خليف  الحشتر الذي يتابع باعترافه الشخصي وفق الفيديو الذي تم نشره:
http://www.youtube.com/watch?v=vtOikjehmI8

 1
- أنس عبدالحكيم الحسيني والدته افتخار الحسيني من مواليد القامشلي 23 - مارس - 1983- عازب - انتقل مع أسرته نحو دمشق بعد تدني الوضع المعيشي لهم في مطلع عام 2000، أنس ناشط مدني  مستقل .
اعتقل أنس  بتاريخ 31 - كانون الأول/ ديسمبر 2013 من قبل فرع أمن الدولة بدمشق وأنقطعت أخباره عن العالم منذ ذلك الوقت بالرغم من كل محاولات السؤال عنه حتى ظهر مؤخرا في هذا الشريط.
 يعمل أنس الحسيني في شركة خاصة للتنظيفات بدمشق منذ حوالي 14 سنة بمنصب مشرف عام على العمال،الشركة قامت بتعهد واستلام مهام التنظيف في البعض من المراكز الحكومية ( القصور الرئاسية - وزارة الخارجية - مجلس الوزراء ) إلى جانب بعض المراكز الخاصة كالمشافي.  
 منعت عائلته من زيارته منذ إعتقاله أو بتوكيل المحاميين للدفاع عنه،وتعرض للتعذيب النفسي و الجسدي.
يظهر أنس الحسيني في شريط الفيديو داخل غرفة ويدلي بأقواله مواجها شخصا يقوم بطرح الأسئلة عليه لا يظهر في الفيديو حيث يسمع صوته فقط.                                                                           الصورة: أنس الحسيني              
الحسيني يظهر ملتحي الذقن على غير عادته،مرتبك يتلعثم في الكلام، متعب ومنهك القوى وهذا يدل على تعرضه للتعذيب و الضغوطات ليدلي بهذه الاعترافات.                                                                                             
من الواضح أيضا أن الفيديو خضع لعملية مونتاج من قص ولصق لإظهاره بما يناسب الجهة التي قامت باالإعتقال لتضليل الرأي العام.

2
- ياسر حسين كرمي- ملقب بـ ( أبو كـوردو ) من مواليد 1979 كوباني/عين العرب - عازب - والدته منيرة - استقر مع عائلته في العاصمة دمشق ويعود بأصوله إلى مدينة عامودا - يعمل أعمال حرة في الحِرف اليدوية.
.- اعتقل ياسر حسين كرمي  من قبل فرع أمن الدولة  في دمشق  بتاريخ  31 - كانون الأول/ ديسمبر - 2013
كرمي ناشط مدني ينشط لإحياء الفعاليات المدنية - عضو في ائتلاف شباب سوا.




الصورة: ياسر كرمي


3
- عبدالرؤوف عبد الإله الحسيني - معروف باسم - جوان - والدته خديجة القادري - من مواليد القامشلي - 1983 - عازب - انتقل مع عائلته في مطلع عام 2011 إلى دمشق بغية العمل، يعمل في أعمال الجبص و الديكور.
اعتقل بتاريخ 31 - كانون الأول / ديسمبر 2013 من قبل فرع أمن الدولة بدمشق، تعرض للتعذيب الجسدي و بحسب بعض المعلومات تعرض لحالة كسر في قدمه.


 ويبقى عدم ظهور باقي النشطاء ضمن الاعترافات المنشورة بحسب المواقع يثير القلق و الخوف على حياتهم وخاصة بحسب المعلومات الواردة عند تعرضهم لتعذيب شديد.

أن جميع هؤلاء الأشخاص كما ذكر أعلاه نشطاء مدنيوون ومستقلون.

أن السلوك الذي يتبعه النظام عبر فروعه الأمنية وأجهزة المخابرات في تلفيق و صنع الاتهامات وإجبار المواطنين على الاعترافات بات أمرا جليا واضحا بغية أظهار النشطاء و المدنيين بصفات إرهابية بعيدة عن الثورة وذلك عبر نشر تلك الاعترافات في وسائل الإعلام المرئية و الخطية كما حدث ذلك على مدار أحداث الثورة كقضية اعترافات –أحمد البياسي ونواف راغب البشير.

أن هذا السلوك المتبع بات ظاهرا و واضحا لكل الشبكات والقنوات الإعلامية والحقوقية و السياسية، ومن هنا من خلال هذه الاتهامات التي تثير القلل و المخاوف على سلامتهم و حياتهم الشخصية نطالبكم بالتضامن و إبداء موقف داعم للنشطاء المذكورين وإثارة و تدويل ملفهم إعلاميا وحقوقيا و سياسيا لحمايتهم من كل أنواع الحُكم العرفية التي قد تصل إلى درجة الإعدام.
إننا نناشد جميع منظمات حقوق الإنسان والهيئات المحلية والدولية المعنية بمتابعة قضايا المعتقلين وكذلك الدول صاحبة الـتأثير على التدخل الفوري والعاجل للكشف عن مصير المعتقلين وفتح المجال أمام ذويهم لزيارتهم وتمكينهم من توكيل محاميين للدفاع عنهم ومنع تنفيذ أية عقوبة قاسية بحقهم.
نناشد كذلك وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم بتبني قضية هؤلاء النشطاء وتحويلها إلى قضية رأي عام لتشكيل حماية مدنية وأخلاقية لحياتهم.

أن حياة هؤلاء النشطاء في خطر محدق في ظل الغياب الكامل للشفافية والأجراءات القانونية الضروية، لذلك فأنه يجب إستثمار كل دقيقة وكل فرصة من أجل التدخل لصالحهم وإعادتهم سالمين لذويهم.


المحامي ابراهيم الحاج علي
رئيس المركز الدولي للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة - ICDHRF 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق